إذن، من أين نبدأ؟ كيف نكتب ثيمة قصتنا؟ أولاً، فكر وتمعن في الطريقة التي تريد أن يشعر بها الجمهور بعد مشاهدة فيلمك. بمجرد أن تجد فكرة أو تستحضر تصور لذلك، اسأل نفسك:

هل تريد كتابة ثيمة متفائلة؟ على سبيل المثال: يجعلنا فيلم "500 يوم من الصيف" نشعر بالإيجابية والثقة في أن الحياة ستستمر. إذا كان هذا هو ما تستمتع به حقاً، فمن المحتمل أنك ستعمل على إنهاء فيلمك بـ "نهاية سعيدة" أو "نهاية متفائلة".

هل تريد كتابة ثيمة متشائمة؟ على سبيل المثال: يجعلنا فيلم "سبعة / Se7en" نشعر باليأس بعد أن يسود المجرم. إذا كان هذا النحو يجذبك، فمن المحتمل أنك ستعمل على إنهاء فيلمك بـ "نهاية حزينة" أو "نهاية كئيبة".

أم أنك تريد أن تمزج النوعين معاً -إلى حد ما - وتكتب ثيمة مفارقة ساخرة؟ على سبيل المثال: في فيلم "آني هول"، ترسم آني هول صورة معقدة ولكنها حقيقية للحب حيث توضح لنا كيف أن الحب مليء بالسعادة والألم، وهذا يثير التأمل والتفكير أكثر من لو كان كل شعور بمعزل عن الآخر. وغالباً ما تصوّر الثيمات الساخرة الحياة بطرق أكثر دقة؛ لذا فإن هذا النوع هو الأكثر صعوبة في الكتابة. إذا كنت ممن يهوى هذه التعقيدات، فمن المحتمل أنك ستعمل إنهاء فيلمك بـ "نهاية ساخرة".

مهما كان اختيارك، فإن كل ذلك ينبثق عن إجاباتك عن بعض الأسئلة الأساسية. ما الذي تحاول قوله بالتحديد؟ ما القضية التي تريد طرحها و/ أو المجادلة حولها؟ ما الرسالة أو المشاعر التي تريد أن يتخلى جمهورك عن التفكير أو الشعور بها؟ كما قال جورج لوكاس ذات مرة: "كل من يصنعون الأفلام السينمائية هم معلمون، معلمون بأصوات عالية جداً." فكر جيداً في ثيمتك والرسالة التي ترسلها إلى العالم. بمجرد الحصول عليها، حاول التعبير عنها بجملة واحدة موجزة بحد أقصى 30 كلمة.